ألمانيا بالمختصر المفيد
تأسس موقع Handbook Germanyبغرض إنشاء منصة توفر معلومات للاجئين والمهاجرين الوافدين الجدد إلى ألمانيا. إن الهدف من المنصة هو تقديم معلومات دقيقة ومؤكدة لهم وبلغتهم الأم حول كل ما يتعلق ببدء حياة جديدة في مجتمع مختلف.بينما يقدم موقع Handbook Germany أجوبة على الأسئلة والاهتمامات التي تشغل بال أولئك المجودين بالفعل في البلد، يمكن أيضاً للمهاجرين واللاجئين الذين يفكرون في القدوم إلى ألمانيا أن يحصلوا على المعلومات التي Rumours about Germany – Facts for Migrants إلى منصة المعلومات الخاصة بهجرة العمالة المؤهلة Make it in Germany. أصبحت منصة Handbook Germany للمعلومات تتمتع باحترام كبير من قبل مجتمعات رواد وسائل التواصل الاجتماعي في الأعوام الأخيرة، حيث إنها تمكن اللاجئين والمهاجرين الذين يعيشون في ألمانيا من اتخاذ قرارات مستنيرة بخصوص ما يتعرضون إليه من مواقف في الحياة اليومية.
غالبا ما يواجه المهاجرون واللاجئون الوافدون حديثاً إلى ألمانيا تساؤلات عديدة محيرة منها: من ألجأ إليه في حالة المرض؟ كيف يتسنى لي البحث عن فرصة عمل؟ أين يمكن لي أن أتعلم اللغة الألمانية؟ ما هي الجهات المسؤولة التي يمكن أن تساعدني في العثور على مدرسة لأطفالي؟ تعتبر هذه الأسئلة مصدراً إضافياً للضغوط والحيرة لكل من فرّ من الحرب والإرهاب والملاحقة السياسية.
تقدم منصة Handbook Germany معلومات مؤكدة وأجوبة على تلك التساؤلات والهموم. تقول رئيسة تحرير موقع Handbook Germany، مجكان احراري: “يعتبر فهم المجتمع الألماني والجوانب المعقدة له بمثابة المفتاح الذي يتيح فرصة بدء حياة جديدة دون الاعتماد على الآخرين”.
حقائق وقصص نابعة من صحفيين موثوق بهم
إن المعلومات المتوفرة على الموقع متاحة بالغات الناطقة بها مجتمعات المهاجرين واللاجئين الكبرى وهي العربية والفارسية والفرنسية والباشتو والتركية بالإضافة إلى الألمانية والإنجليزية. “نريد أن نقدم مصدرا موثوقا به لمساعدة الأشخاص في تجنب أخطاء غير ضرورية تتسبب في مشاكل لاحقة.” على حد تعبير مجكان احراري. لقد تم إطلاق هذا المشروع في ربيع عام 2017، أي في أعقاب تدفق موجة هائلة من اللاجئين إلى ألمانيا. الغالبية العظمى من الوافدين آنذاك كانت لديهم هواتف ذكية وإمكانية الدخول إلى شبكة الإنترنت الواي فاي ولكن كان ينقصهم مصادر موثوق بها ومتاحة بلغتهم لتجيب على تساؤلات يومية حول الحياة في ألمانيا. لا يزال هناك خليطاً من المعلومات غير المؤكدة أو المضللة أو الخاطئة على الإنترنت حتى اليوم، لا سيما على فيسبوك على حد قول مجكان احراري. لقد لاقى المحررون على موقع Handbook Germany احتراما واكتسبوا ثقة بين جاليات المهاجرين التي يستهدفونها بسبب خبرتهم الصحفية من جانب ومن جانب آخر لأن معظم أفراد فريق العمل أنفسهم لديهم أصول مهاجرة. تقول مجكان احراري: “إن أعضاء فريق العمل لدينا قد مرّوا بنفس المراحل حتى تسنى لهم الاندماج والشعور بأنهم في وطنهم بداخل المجتمع الألماني”.
المصدر الرئيسي والأول للحيرة والشكوك: الحق في البقاء في ألمانيا
إن الأمور والمسائل التي تشغل بال اللاجئين والمهاجرين قد تغيرت مع مرور الوقت. بالنسبة للوقت الراهن، فمن الأمور التي يهتم بها مستخدمي المنصة الذين يتفاعلون ويتواصلون مع فريق عمل التحرير هي مواضيع تخص على سبيل المثال شؤون الزواج والطلاق والبرامج المقدمة بشأن المؤهلات المهنية والسؤال حول ماذا يحدث في حال وجود أحد من الأقرباء في حاجة إلى رعاية متخصصة. وتعتبر مسألة حق البقاء في ألمانيا والأسئلة التي تتمحور حول هذا الموضوع من الأمور الأكثر أهمية التي يشغل بال مستخدمي المنصة.
يتألف فريق عمل Handbook Germany من 12 عضوا يعملون بدوام كامل بالإضافة إلى مجموعة من العاملين المستقلين. ويقدم الفريق محتوى مختاراَ خصيصاً للفئات المستهدفة. لقد حظت منصة المعلومات الناطقة بعدة لغات بشعبية متزايدة وقامت بتوسيع مدى صداها باستمرار. هناك حوالي مليون ونصف زائر سنوياً يستخدم المحتوى الذي يشمل حقائق مؤكدة، بينما يتلقى 190 ألف مستخدم الأنباء التي يتم نشرها على فيسبوك بصفة دائمة. تقول مجكان احراري: “بالنسبة للفئات المستهدفة، لا يزال فيسبوك هو الوسيلة الأكثر استخداما في نقل المعلومات المؤكدة إلى تلك المجتمعات.” إن المحتوى المنشور على فيسبوك هو الذي يولد الرواد ويجلبهم إلى الموقع.
إن كل من المنصتين Rumours about Germany – حقائق للمهاجرين و Handbook Germany يهدفان إلى تقديم المعلومات الموثوقة للمهاجرين واللاجئين قبل سفرهم وأثناء رحلتهم وحتى بعد الوصول إلى ألمانيا. وقد أشارت مجكان احراري في هذا السياق إلى تعبير جاء فيه ما يلي: “بواسطة تلك المشاريع سوف يحصل عددا متزايداً من المهاجرين واللاجئين على معلومات موثوقة يمكن لهم الاعتماد عليها.”