ما هو جواز السفر ولماذا لا يمكن شراء واحدا؟
إن جواز السفر هو وثيقة هوية رسمية تصدرها الدولة لمصلحة رعاياها. رعايا الدولة هم المواطنون الذين يحملون جنسية هذه الدولة. يخول جواز السفر لحامله عبور الحدود الوطنية وكذلك العودة إلى الوطن. يمكن لحاملي جوازات السفر أن يستخدموا هذه الوثيقة لإثبات هويتهم سواء تجاه السلطات الوطنية أو تجاه المؤسسات الخاصة والأفراد. فمن خلال جواز السفر يقدمون دليلا على صحة بياناتهم الشخصية.
رغم أن جواز السفر مكتوب عليه اسم حامله، إلا أنه ليس ملكا له. فكل جواز سفر هو ملك للدولة التي قامت بإصداره. من هذا المنطلق لا يمكن شراء جوازات السفر. وأي جواز سفر يعرض للبيع عبر الإنترنت أو في بلد ما يكون إما مسروقا أو نتاج عملية تزوير إجرامية.
تحمل جميع جوازات السفر خصائص مثبتة للمصداقية، مما يؤدي إلى الكشف الفوري عن الجوازات المزيفة عند حدوث تفتيش. ولا يهم خلال ذلك كون البيانات الشخصية مخزنة بشكل إلكتروني في الوثائق أم لا. فجوازات السفر الخالية من البيانات الإلكترونية هي الأخرى تحمل خصائص أمنية متخفية.
يمكن إلغاء تصريح الإقامة الخاص بأي أجنبي مقيم في ألمانيا إذا ما كان قد مُنِح التصريح باستخدام جواز سفر مزيف. الأهم من ذلك هو أن حيازة أو استخدام جواز سفر مزيف أو مزور أو حيازة أو استخدام جواز سفر خاص بشخص آخر من شأنها أن تشكل جرائم جنائية متعددة ومتوازية. فوفقا للقانون الجنائي الألماني يمكن أن تكون الجرائم التالية قد ارتكبت: التلاعب بوثائق هوية رسمية، التزييف، التسبب في إدخال بيانات خاطئة في السجلات الرسمية، إخفاء وثائق، أعمال تحضيرية للتلاعب بوثائق هوية رسمية، حيازة وثائق هوية رسمية مزورة، إساءة استغلال وثائق هوية، إساءة استغلال الألقاب والتصنيفات المهنية والرموز، تزوير الوضع الاجتماعي، تشكيل تنظيمات إجرامية.