هل ستكون حياتكم سهلة في أوروبا؟
ربما سمعتم أن الحياة سهلة، ولكن الواقع يختلف: فالكثير من طالبي اللجوء يتوجب عليهم بعد الوصول الإقامة في أماكن إقامة جماعية طوال فترة انتظارهم لقرار حول حالتهم. الكثير من طالبي اللجوء لا يتأهلون للحماية ويتم رفض طلباتهم – بالتالي لا يسمح لهم بالبقاء ويتوجب عليهم مغادرة ألمانيا. ومن ثم يعودون دون نقود ويكون عليهم البدء من الصفر. وحتى في حالة الحصول على الحماية ومعه حق البقاء يواجه الكثيرون المصاعب خلال بحثهم عن عمل في ألمانيا. الحياة مكلفة والقوت اليومي صعب. لماذا إذا تبدو القصص التي تسمعونها جيدة بهذا الشكل؟ إن معظم المهاجرين لا يستثمرون مالهم هم فقط، بل أيضا أموال ذويهم من أجل الوصول إلى أوروبا. ويريدون أن يظهروا بمظهر الناجحين أمام أعين أسرهم وأصدقائهم في الوطن، حتى وإن كانوا في الحقيقة يواجهون أوقاتا صعبة.
ربما يصعب تحقيق النجاح
هناك مصاعب تجعل الحياة “السهلة” و”البسيطة” أصعب بكثير من المتوقع.
إذا أتيتم إلى ألمانيا بشكل غير قانوني ولم تمتلكوا حق البقاء سوف يتم إجباركم على العودة إلى وطنكم حتى وإن كنتم أنتم وأسرتكم قد استثمرتم الكثير من المال في رحلتكم. إن العودة المرغمة إلى الوطن والاضطرار إلى الاعتراف بالفشل يمكن أن يكون أقسى بكثير من البحث عن فرص مستقبلية في الوطن من البداية.
اللغة والتعليم يلعبان دورا محوريا، والتكيف كثيرا ما يحتاج إلى وقت طويل.
إذا لم تكونوا تتحدثون الألمانية أو لم يكن لديكم قسط كاف من التعليم فمن المرجح أن تواجهوا مصاعب في إيجاد وظيفة. يحتمل أن تمر فترة طويلة من الوقت قبل أن يسمح لكم كطالب لجوء بالعمل. إن هذا يعني غياب الدخل وفرص معاودة كسب المال الذي أنفقتموه على الرحلة وانعدام فرص دخول سوق العمل بشكل سريع. إن البطالة وفي نفس الوقت مواجهة ثقافة ولغة جديدتين كثيرا ما تؤديان إلى الشعور بالضياع لدى الكثير من الناس.
إن من يحق لهم الحماية وبالتالي البقاء سوف يحصلون على الكثير من المساعدة للاندماج بنجاح في المجتمع وسوق العمل في ألمانيا. توفر ألمانيا دورات اللغة والمساعدات الأخرى من أجل التمكن من التكيف بشكل أسهل. ربما تجدون أن الهجرة الشرعية ممكنة بالنسبة لكم، خاصة وإن كانت خطتكم على المدى الطويل هي بالفعل الحضور إلى ألمانيا والبقاء فيها كمتخصص. باختصار: لا تخاطروا بالخوض في هذه الرحلة إذا كانت فرصكم في الحصول على حق البقاء ضئيلة.